الثلاثاء، ٢٥ مارس ٢٠٠٨


الوجوه المستعاره
كل شئ تـــــــبدل والقلــب لا يـــــــعترف
كل شئ تــــــحول,فالأرض مصفرة والسماء دخانيه,
والعيون زجاجية والصدور مـــجوفة,والوجوه خزف
سائر في الطريق المواجه وحدك, ينهشك البرد لا ترتجف.
لافتات الطريق تشــير الــيك بـأن تنـــعطـــف.
كل شئ يميل مع الريحُ حيثُ تميل, ولست تميل مع المائلين,
ولا تتقي الريح, والريح مجـــنونة لا تقف.
ما الذي تبتـــغي الآن, ها أنت وحدك فى المنعطـــف.
انهم يركضون الى الخلف, ينجرفون مع الزُبد المتدافع,
أنت الذي تتشَـــبث لا تنـْــجرف.
يهتف القلب - والقلب - سر عذابـك - "لا تـنـْـــحرف"
كل شـــئ تَبـَــدل والقلب لا يعـــترف
ان هذا زمان التــحول فاختر لنفسك ماذا تكون
العيون حوالـيك محــشوة برصــاص النظر.
والوجــوه مــدجــجة بالـــسكوت الــــخؤون.
والأيادي حراب طــوال مـــصوبة, وتشــــير الى المنحدر.
فلماذا التـــشبث, ان التشـــبُث عينُ الجـــــنون.
كل شـــــئ تبــــــــدل والـــقلب لا يعــــــــترف
الزمــــان اســتدار وكــل لــه وجْهُهُ المســـتعارْ
إن هـذا زمان التـحول, فالكـلب صالحـه الذئب
والفأر صادقه القط, والأسد تلبس ثوب المـهرج في الــسرك, والماء لا يطــفئ النار, والــنار تأكــل كل اخضرار.
انت ما نــمت في الكهـــف يوما ولا بعــض يوم,
فكــــيـــف استحــــلت غريـــبا,
وأصـبح ما في يديك دلـيلا علـــــيك,
صديقي, ألم يأن للـقلب أن يعـــترف
الذي كنت تحسبه لـؤلؤا في الصدف,
لـيس إلا عقـيما من الرمل بين المحار.
فـــــــاعتـــــــــــــــــرف....
الزمـــــــان اســـــــتدار!
الزمـــــــان اســـــــتدار!
اخلع الآن وجـــهك, والـــبس لهم ذلك المـــستعـــار
ســـنــابل الـــــــعـــمـــر
د. مـــحـــمـــد حـمـاســـه
مـــنــــقـــول. م.ح .



وباء بلا جلاء
أحببتك حبا بغير إنــــــتهــــاء ووضعت لكي كل هذا الوفاء
فإذا طـــار عطــرُ الليـــالي يظـــل بقــلــــبي هـــذا الـــولاء فليس من السهْل علي التراجع وليس مـــــن المستحيل الإنتماء
أحبَــبْتـــني أم لم تحبـــيــنني فكلهم الـــــيوم عندي ســـــــواء
فحــــبك داخل قلبي مستقر كما يستقر داخل الجسم الوبـــاء
فأظل صابرا بعتم الليالي حتى يزول عني هذا الـــــــبلاء
حبيبتي!!لا يُغضبك شعري فكل ما أملكه قناطــــــير استياء
فالليل يأتي ويفوت وانا مُستلقيا بـــكل هـــذا الــــــــعناء
والعمر يجري ويمر راكدا وانا لا أشعر لنــــفسي البـــــقاء
فخبريني كيف الحياة بدونك وكيف من وباء حبك يكون الشفاء
فكم بحثت بكل الدروب لأجد لعشقك ولو حـــــــتى دواء
وعلمت بأن الصبر نافذ فعــــــكــفت دوما على البــــكاء
وعلمت بأن غضب الله آت فرضيت لنفسي بهذا القضاء
ألفه:م.ح.

الاثنين، ١٧ مارس ٢٠٠٨



حتى متى
حتى متى ستهرب في عروقنا الدماء
و تتسرب من بين أيدينا كالماء
الى متى سنقاد في السرب كالأغبياء
و نعشق في ظلمة الليل الفناء
ومتى سنشعر باستياء
صلاح الدين أجرنا من هدا البلاء
أولا ترد على أمتك النداء!!؟
أم أنك تبكي زمان الكبرياء!
ضاعت كرامتنا بلا استحياء
و قطعت ألسنتنا من الأحشاء
و رغم هذا فلم نشعر باستياء
زرعنا أحلامنا في أراضي كربلاء
و بيت لحم لم يعد سوى للغرباء
والأبابيل هجرت أرضنا من البكاء
ونحن لا نشعر بالعناء
تارة نعشق الغيداء
وتارة نهجر السوداء
وتارة نتشكى الغلاء
ونفرح لأننا أحياء
--غدا نموت كالجبناء--
وترفضنا القبور كالدخلاء
عذرا اخوتي ان كان شعري بكاء
فلقد شعرت بعض العناء
ولكني أصمت كي لا يزيد عنائي ألف عناء
وعناء
و نفغر الأفواه والعجلات تدور بلا استحياء
م.ح.

ظلي ينهار


أجيروني فلقد رأيت اليوم ظلى
فارقني وابتعد عني
استنكر موت الكلمات بصدري
استحقر خوف الانسان و صمتي
ظلي يهجرني يا قومي!!
* * *
ظلي يبكي وانا أتبسم
يعرف أن لساني عن الحق تلثم
يراني وأنا أهوي ولا أتكلم
واليأس بروحي يتحكم
ظلي يهجرني يا قومي!!
* * *
كم كان عظيم هدا المشهد
ظلال تترك الناس وتركض
واناس تجري واناس تفقد
من كان منكم له ظل فليسجد
* * *
هل أبكي اليوم على ظلي أم أضحك من خيبة أملي
أم أني أفشل في الدنيا حتى الظل يفارقني
أجيروني أجيروني يا قومي....
وكيف تجيروني وأنتم اليوم بلا ظل ولا سند
م.ح.

الهدف من موقع رسول الله صلى الله عليه و سلم

الهدف من موقع رسول الله صلى الله عليه و سلم
الهدف من الموقع ليس مجرد سرد السيرة فقط من منظور تاريخي و لكن الهدف هو أن نجدد حبنا للمصطفى صلى الله عليه وسلم ، فهذا هو الغرَض الأول، ثم أن نتأسّى بالمصطفى صلى الله عليه وسلم وهذا هو الهدف الثاني، وصدق الله إذ قال: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ (الأحزاب: 21)، الهدف الثالث أن نجعل من الأخلاق التي أكرم الله عز وجل بها رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم منهج دعوتنا إلى الله، وأساسَ حوارنا مع عباد الله سبحانه وتعالى،
الحبّ الهدف الأول تغذية محبّتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أقول إيجاد محبتنا، فأنا لا أتصور أن يكون في الدنيا مسلم آمن بالله وآمن بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ثم لم يُصبح قلبه وِعاءً لمحبة هذا الرسول الذي اصطفاه الله وأرسله رحمة لنا: ﴿لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ (التوبة: 128)।
مؤمن بالله وبرسول الله ثم لا يكون محباً لله؟! ونحن نعلم أنه صلى الله عليه وسلم قال فيما صحّ عنه: «لا يؤمن أحدُكم حتّى أكون أحبّ إليه من ماله وولده والناس أجمعين» (رواه البخاري). لم يَقُل المصطفى صلى الله عليه وسلم هذا الكلام إطراءً لنفسه -لا، معاذ الله- وإنما بلَّغَنا ما أمره الله عز وجل أن يبلِّغنا إياه. أمَره الله أن يعلِّمنا بأن محبتنا لرسول الله جزء لا يتجزّأ من الإيمان بالله، فكان لا بدّ أن يبلِّغَنا ذلك وإلا ما أُدّيتْ أمانة الله سبحانه وتعالى ، ﴿وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَه﴾ (المائدة: 67).
تلمّسوا في أفئدتكم مكان محبتكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، واعلموا أنه الدواء الذي يقضي على كثير من أمراضنا النفسية التي تجتاح عالَمنا الإسلامي كله.محبة المصطفى صلى الله عليه وسلم هي الدواء لو أن أفئدتنا كانت أوعية لهذا الحب. ونحن الذين حيل بيننا وبين رؤية المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ولم تكتحل أعيننا بمَرآه وحُجبنا عن رؤيته بزمن يبلغ مداه أربعة عشر أو خمسة عشر قرناً، لا بدّ أن يستبدّ بنا الحنين إليه، ولا بدّ أن يستبدّ بنا الشوق إليه... إلى الذي تشوَّق إلينا قبل أن نتشوَّق إليه. ألا تذكرون يوم زار البقيع قُبيل وفاته، سلّم على أهل البقِيع ومعه ثلّة من أصحابه ثم قال: «وَدِدتُ أنّي قد رأيتُ إخواننا» قالوا يا رسول الله ألسنا إخوانك؟ قال «بل أنتم أصحابي، وإخواني الذين لم يأتوا بعدُ وأنا فَرَطُهم على الحَوض» (رواه النسائي
أرأيتم كيف تشوّق رسول الله إلينا؟ أفلا نُبادله شوقاً بشوق، أفلا نبادله تَحْناناً بتحنان، حباً بحب؟! أعتقد أننا بحاجة إلى أن نجدد حبنا لرسول الله، وليس حُبُّنا لرسول الله إلا غُصناً متفرّعاً عن حبنا لله سبحانه وتعالى . يا عجباً لجماد لا يعي، وليس له قلب كقلوبنا ينبض به، يحنّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنه أُبْعد عنه، ثم لا يكون الإنسان ذو القلب الشجيّ ذو المشاعر الوهّاجة مثل هذا الجماد في حنينه إلى رسول الله، أيُعقل ذلك؟!
أتذكرون ما قاله البخاري في صحيحه وغيرُه يوم وُضِع المنبر لرسول الله صلى الله عليه وسلم بإذن منه، وأُبعد الجذع الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وقف يخطب استند إليه... أُبعد الجذع إلى مكان قصيّ في المسجد، ولـمّا وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب سمع كل من في المسجد أزيزاً كأزيز المرجل ينبعث من ذلك الجذع الجامد الذي لا يَعقل فيما نتصور، والذي ليس له قلب كقلوبنا فيما نتخيّل، حنّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه أُبعد عنه بضعة أمتار، حتى نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر واستلم الجذع وظل واضعاً يده عليه إلى أن سَكَن. وإني لأتخيل أن المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يقول له وقد وضع يده عليه: «ماذا تريد؟ إن شئتَ غرستك فوق أعلى رابية من قمم الأرض، نخلة سحوقاً، يتمتع الناس بثمارِكَ إلى يوم القيامة»، ولكن الجذع لم يعجبه ذلك. قال له من خلال ما يُترجَم إليه ذلك الحنين والأنين: «لا، أريد قربك، أريد القرب منك».
ألسنا أحرى بأن نقول هذا لحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟ بيننا وبينه أزمنة طويلة حالت دون رؤيتنا له وقربنا منه، ألسنا أَوْلى من هذا الجذع بأن نقول له: «نريد قربك يا رسول الله».
الحب... تلمّسوا محبة رسول الله بين جوانحكم، إن عدتم إلى أنفسكم فوجدتم أن محبة الدنيا والأهل والعشيرة قد تغلّبتْ على محبة رسول الله، فاعلموا أنكم تعانون في حياتكم الإسلامية من مشكلة لا حلّ لها. ومهما قَدّمت العقول والأفكار حلولاً فالعقلانية لا تقدم في مثل هذه الحالة حلاًّ ناجزاً، القلب هو الذي يقدم الحل. العقل يشير كما يشير الشرطي لمن تاه عن الطريق إلى الجادة التي ينبغي أن يسلكها، ولا يفعل العقل أكثر من ذلك؛ أما الحادي الذي يسوق، ويدفع إلى الطريق فهو الحب، هو الذي يجعل المؤمنَ يركل بقدمه الدنيا وأهواءها، هو الذي يجعل المؤمن يركل بقدمه كل ما ينافس دين الله وشِرْعة الله وأوامر الله سبحانه وتعالى . نعم، هذه هي الغاية الأولى من احتفائنا بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وإنني لأسأل الله أن يجعل قلوبنا أوعية صافية لحب الله أولاً ولحب حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم ثانياً.
التأسي
الغاية الثانية من هذا الموقع أن نجدد البيعة لـه، يقول الله عز وجل: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾ (آل عمران: 31)، ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي﴾ أي فاتبعوا رسول الله، لاحِظوا هذا الربط، يقول لي الله عز وجل: «أتحبني؟ أتحب مولاك وخالقك؟»، «نعم يا رب»। قَدِّم البرهان على ذلك। برهان محبتي لله اتباعي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ﴾ (النساء: 80)। تعالوا نجدد بيعتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، تركَنا على سنة بيضاء نقية ظاهرها كباطنها لا يزيغ عنها إلا هالك، لا تبتعدوا عنه، لا تبتعدوا عن سنة نبيكم المصطفى صلى الله عليه وسلم
أعود إلى ذلك الحديث الذي تشوق فيه رسول الله إلينا. أقول «إلينا»، آملاً أن نكون نحن من أولئك الذين اشتاق إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم . حديثٌ نصفه الأول بِشَارة ونصفه الآخر إنذار، قال: «سأكون فرَطاً لهم على الحوض» أي سأستقبلهم على الحوض، قال له أحد أصحابه: أتعرفهم يا رسول الله، يعني أنت لم ترهم، قال: «أرأيتم لو أن رجلاً له خيول غُرٌّ مُحَجّلة في خيول دُهْمٍ بُهم أفكان يعرفها؟» قالوا: نعم.
أفرأيتم لو أن رجلا له خيول غُرٌّ، أي لها صبغة بيضاء على جبينها ولها أَسورة بيضاء على قوائمها، هذا معنى «غُر محجلة»، وسط خيول «دُهم بهم»، أي سوداء أفكان يعرفها، قالوا: نعم، قال: «فأنا أعرفهم غرّاً محجلين من آثار الوضوء»، ثم قال: «ألا لَيذادَنَّ رجال عن حوضي» أي ليطردن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال، فأقول: «ألا هلمّ، ألا هلم» فيقال: إنك لا تدرك كم بدّلوا من بعدك، أقول: «فسُحقاً، فسُحقاً، فسحقاً».
تعالوا نحرص على أن نتبع حبيبنا المصطفى ولا نبدّل ولا نغير، انهم تُدْعَوْن بين الحين والآخر إلى التغيير، إلى التبديل، إلى التطوير، إياكم!. والله إنها رُقية شيطان، اثبتوا على العهد، نفِّذوا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قال وهو في مرَضه الذي توفي فيه: «ولسوف تجدون أثرةً من بعدي فاصبروا حتى تَلْقوني على الحوض». اصبروا على الشدائد إن رأيتموها شدائد، اصبروا على أوامر الله يُعنكم الله سبحانه وتعالى.هل تعلمون أعظم مزية متع الله بها رسوله المصطفى؟ إنها مزية الأخلاق الإنسانية الرفيعة، وما أعلمُ أن الله أثنى على حبيبه المصطفى بمزية أجلّ وأسمى وأبقى من مزية الأخلاق التي صاغه الله عز وجل عليها ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ (القلم: 4). قِفوا أمام هذه الكلمة الموجزة التي لا تتناهى معانيها، والتي تنبض بدلائل محبة الله سبحانه وتعالى لرسوله، ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾، «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
الأخلاق
وأقول بحق، لو أن الله عز وجل عَلِم أن هنالك سبيلاً لتنمية الأخلاق الإنسانية الفاضلة في حياة الإنسان غير سـبيل العقيدة الإيمانية وغير سـبيل المبادئ الإسلامية، لأمَر عباده بسلوك ذلك السبيل، لكن الله الحكيم العلي القديـر علم أن السبيل الأَوحد الذي يفجر الأخلاق الإنسانية، ومن ثم الإسلامية السامية بين جوانح العبد هو ربوبية الواحد الأحد وهينمته عليه। هذا هو السبيل الذي يحقق الأخلاق الإنسانية الفاضلة، ألسنا مسلمين؟ ألسنا مؤمنين بالله؟ ألسنا قد عاهدنا الله على أن نتأسى برسوله، إذ قال: ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ (الأحزاب: 21)، إذن فتأسّوا بأخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يقول: «أيها الناس! إنكم لن تَسَعوا الناسَ بأموالكم، لِتسَعْكم منهم بسطةُ الوجه وحسن الخلق» إنكم لن تسعوا الناس، الناسَ كلهم مسلمين وغير مسلمين، لن تسعوا الناس بأموالكم، أموالكم لا تكفي لشراء قلوب الناس أبداً، لكن هناك سبيلٌ آخر لا يكلّفكم شيئاً من هذا، فلْتسعكم منهم بسطة الوجه وحسن الخلق
حسن الخلق هو السلاح الأمضى على طريق الدعوة إلى الله، حسن الخلق هو الدواء الأنجع الذي يجعلكم محبوبين في قلوب الناس، الذي يجعل لكلماتكم سلطاناً على عقولهم ومن ثمّ سلطاناً على أفئدتهم.الخلُق الإنساني السامي الذي هو الثمرة الأولى لشجرة الإسلام هو السبيل الذي افتتح به المسلمون من قَبلكم شـرق العالم وغربه. الإسلام الذي وصل إلى ربوع آسيا الوسطى وغيرها وإلى جنوب شرقي آسيا، بأي وسيلة وصل؟ لم يصل إلا بواسطة الأخلاق الإنسانية الراشدة. وانظروا إلى المسلمين هناك كم يتعشقون الإسلام.إنّ تعشقهم للإسلام صدًى لدعوة ذلك السلف، يوم دخلوا ربوعهم فرأوا في سلوكهم ما لم يروه في سلوك الآخرين، رأوا في إنسانيتهم، في وداعتهم، في لطفهم، في حبهم، في إخلاصهم، ما لم يروا مثل ذلك لا من قبلُ ولا من بعد. من أين جاء ذلك كله؟ من الإسلام. تعشقوا هذا الدين الذي فجّر هذه الأخلاق الإنسانية الراشدة، هذا الإسلام الذي وصل إلى ربوع الغرب الذي أشرقت شمسه في إسبانيا، كم هي قطرات الدماء التي أُريقت في سبيل ذلك؟ ولا قطرة. كيف انتشر الإسلام خلال عشرات السنوات لا خلال قرون؟ انتشر الإسلام إذ تعشق أهل هذه البقاع في المسلمين أخلاقهم، تعشقوا فيهم صدقهم، إنسانيتهم، لطفهم، وداعتهم، فترسّخ الإسلام في قلوب أولئك الناس.
وأنتم أحفاد ذلك الرعيل بحاجة ماسة اليوم إلى أن تُصححوا صورة الإسلام في أذهان كثير من الناس الذين شُوهت حقيقة الإسلام في أذهانهم ورؤوسهم. كيف تستطيعون أن تصححوا هذه الصورة التي شوهت، أَبِخُطَب رنّانة؟ أبداً، لا تفيد الخطب وحدها. أبتهديدات وإنذارات؟ أبقوة مادية؟ لا تكفي وحدها، إنما الذي يصحح هذا الخطأ الذي ران على عقول كثير من الغربيين، بل على أفئدتهم أيضاً، أن تُروهم من سلوككم ومن نفوسكم صفحة الأخلاق الإنسانية الراشدة، وأن تجعلوا دعوتكم إلى الله عز وجل سائرةً تحت مظلة الأخلاق الإنسانية كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل. تعشّقه الناس على الرغم من قسوة قلوب الأعراب، تعشقوه لتواضعه وأخلاقه وحبه، لإنسانيته العجيبة الغريبة.
انظروا إلى ذلك الأعرابي الذي دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخطأ في بعض تصرفاته؛ فنال منه بعضُ الصحابة الذين كان عهدهم بالإسلام قريباً، نالوا منه ببعض الكلمات، فأقبل إليه المصطفى صلى الله عليه وسلم وأجلسه إلى جانبه، ولاَطفه، وحدّثه بالكلام المحبَّب، ففاض قلبه حبّاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورفع يديه يقول: «اللّهم ارحمني ومحمداً ولا ترحم معنا أحداً»، فتبسم المصطفى صلى الله عليه وسلم وقال: «لقد حَجّرْت واسعاً يا أخا العرب».
هذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تأسَّوْا به وكونوا شعاعاً، كونوا مصابيح الهداية، ولن تكونوا كذلك إلا بأخلاقكم الإنسانية الراشدة. بَرهِنوا على أخلاقكم السامية بتآلفكم، بالود الذي ينبغي أن يشيع فيما بينكم، بإسقاط عوامل الخلافات والتدابر. الأخلاقُ الإنسانية ليست كلماتٍ مدبّجةً وإنما هو سلوك. عندما تزول الخلافات التي تستشري بين الحين والآخـر بين المسلمين، عندما يشيع الإيثار بين المسلم وأخيه المسلم بدلاً من الأثرة، عندما أتنازل عن فكر اجتهادي تبنَّيتَه في سبيل أخوة إسلامية، وعندما تتنازل عن رأي اجتهادي تبنَّيتَه في سبيل أخوة إسلامية أجلُّ وأبقى؛ عندئذ ينظر الغرب إليكم، يتعشقونكم. وحتى لو كنتم صامتين فإنّ صَمتكم المقدس لسوف يكون أعظم مصباح يهدي السالكين إلى الله، يخرج التائهين من ظلمات تِيههم إلى الإسلام.
جددوا محبة رسول الله بين جوانحكم، اجعلوا منه بعد الله مَهوى قلوبكم. جـددوا البيعة مـع رسـول الله صلى الله عليه وسلم ، على أن تتبعوا هَدْيه وسُنّته؛ وألا تبدّلوا حتى لا تُطردوا من حوضه إذا قـام الناس غداً لرب العالمين، وحتى لا يقال لكم «فسُحقاً، فسحقاً، فسحقاً».

جمِّلوا سلوككم بسلوكه حُسْنوا أخلاقكم بأخلاقه أتبعوا سنته
اثبتوا على العهد، نفِّذوا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلمو ان شاء الله نلقاه علي الحوض و نشرب من يده شربه هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا
صلى الله عليه وعلى آله وسلم
منقول

السبت، ٨ مارس ٢٠٠٨


روتانا (مش هتقدر تغمض عينيك)
(التدخين ضار جدا بالصحه)على علبة السجاير.(احذر من الشطه)على علبة الكشري .(مش هتقدر تغمض عينيك)على روتانا.انا باحترم جدا كل الاماكن دي(مصنع السجاير-محل الكشري - قناة روتانا)باحترم الجزار الي بيقول للدبيحه معلش مضطر ادبحك اصل اكل العيش مر.
روتانا هي القناه الوحيده اللي صرحت بكل جراءه وقالت للمشاهد انه هيصاب بحاله من البله و التخلف طول ما هو بيتفرج عليها و وريتنا شكل المصابين وكله تمام أدينا عرفنا مستقبلنا.
م.م.م.م.م.م. كل ده مش هو المهم .المهم كان سؤال على بالي من مده يخص مجلة روتانا والي هرش كتابها رأسهم و تساءلوا (هل العرب فاشلون جنسيا؟)قبل ما نفكر في اجابه تعالو نتفق ان الناشر والقارئ عرب .و نفكر لو كانت الاجابه لا العرب تمام و كويسين يبقى المقال ملوش لزمه من اساسه يعني كأني سألت واحد انت طلعت من بطن مامتك زينا أكيد هيقول زي الناس .لكن التساؤل المفروض يكون في شيء منافي للطبيعه البشريه.
طيب لو الاجابه( ايوه العرب فاشلون جنسيا)مين المستفيد من بين الناشرين العرب والقراء العرب برده من فضيحه زي دي ؟
طبعا مش هاتكلم عن مدى صحة الكلام ده .....اكيد الناشرين صح و على راسهم بطحه.واكبر دليل على فشل العرب تواجد جمعيات تحديد النسل في اغلب الدول العربيه(انا قلت جمعيات تحديد النسل مش جمعيات الحفاظ على النوع والسلاله)
انا عايز اقول لو كان لك واحد صاحبك كل ما يشوفك يقولك ان مراتك وحشه أكيد هاييجي يوم تكره مراتك (و بالمثل لو كل ما تشوفي التلفزيون بيقولوا فيه ان العرب كلهم طلعو زي حاحا مبيعرفش !!! اكيد هتتغير نظرتك لحاحا؟!؟!؟!اقصد لجوزك حتى لو كان عتريس او عنتر هاتشوفيه توتو -حاحا - مشمش-كده يعني.
كده ممكن نلخص كل ده كالآتي:
روتانا (وغيرها)تقدر تملى لك كل وقت فراغك وتتضيعلك شغلك كمان ما انتا مش هاتقدر تغمض عنيك مع بعض الاعراض الجانبيه زي البرود الجنسي -الفشل في العلاقات الزوجيه - شلل في جفون العين . ومراتك ان شاء الله هتروح من الصبح اما للمحكمه(هتتخلع يا عسل)او لدكتور التجميل تظبط نفسها بكام الف .
.........................................................................................................................
والسؤال ده بردو تاعبني اوي :هو فين الكتاب ؟(آسف لاستخدام مصطلحات غريبه الكتاب ده مجموعه من الاوراق لما تقراه ممكن تستفيد او لا.. بس أكيد مش هتمل ولا هتموت) فين دوره الرائد لبناء المجتمع بدل ما الناس رائده أدام التلفزيون زي البطه البلدي فوق البيض. نفسي اعرف هما مستنيين ايه يمكن مستنيين الفلوس او الشغل ييجي تحت رجليهم (آآآسف قصدي تحت ....... لما البيض يفقس)
وبالمناسبه ده مش معناه ان انا مابتفرجش على التلفزيون ....بالعكس انا زي كل الناس ممكن اندمج مع الأحداث وأتأثر بمغامرات بطل الروايه و أحزن لموت واحد مش من عيلتي ولا حتى له وجود في الواقع و في النهايه انام و انا متاثر بأحداث كنت في غنى عنها ملهي تماما عن واقع حياتي وغافل عن احداث أكتر أهميه و هي أكتر أهميه فقط لأنها من عالم الواقع حتى لو كانت الأحداث دي موت قطة الجران ده واقع لازم نتعامل معاه .
(الفاتحه على أمواتنا وكمان أحياءنا الي في وزن الانسانيه اموات و بالمره على قطة الجيران)
(روتانا وهل يخفى الخطر)

الحب والغريزه



الحب والغريزه
تغيرت المفاهيم وتحولت الاوضاع ..فبعد ان كانت غريزة الثراء تقومها مبادئ الكرم اصبحت حليفة النهب والبخل وايضا غريزة السلطه كانت تتزين بالعدل والرحمه فتحولت الى الظلم والقمع والخسه ....وغيرها تحولات بعد تحولات لتكشر كل غريزه (بعد الصفاء والبريق)عن انيابها .صوزة سوداء فظة الملامح تكشف عن احشاء انسان القرن الحادي والعشرين.
كل هذا لم يؤرقني كثيرا فلكل زمان نكسته ولو كانت هذه هي نكستنا لهان الامر كثيرا.
المصيبه عندما تمتلئ الطرقات بحيوانات تلهث . كل واحد منهم تتملك كيانه غريزتين الجوع والرغبة الجنسيه تماما مثل الحيوانات لكنهم مع الاسف يشبهوا البشر و ليسوا قرودا او غوريلات....نعم انهم بشر تخلوا عن الترفع تدنوا حتى تتحكم أعضاءهم بعقولهم .ليغتصب الرجال الاناث بوحشيه وهمجيه وحتى الحيوانات أراها تمارس الجنس بسلوك واضح ونظام متقن لا يحتمل الفوضى ولا الهمجيه.
أي متعة في هذا الفعل الهمجي ؟والى أي حد سوف نتدنى؟
وكل هذا قد نراه بوضوح قد تفشى في مجتمعاتنا ولكني أرى شيئا آخر لا يقل خطوره ......
تحول الحب ...
قلما نجد الحب في عالمنا المعاصر فقد اصبح الحب هو سلم دبلوماسي جدا للوصول الى الغريزه فكل محب يطمع في مغامره لذيذه مع محبوبته ناسيا ان الحب هو احساس يبعد مترفعا عن الرغبه الجنسيه وبهاذا الفهم الخاطئ للحب كم تهدمت بيوت قامت على اساس الرغبه وبالزواج نال كلى الطرفين مرماهما وفي نظرهم قد انتها الحب.
ولم يكن الحب أبدا رغبة تنال وتنتهي أو تشنجات جنسيه داخل سرير خشبي وانما الحب - في رأيي-احساس بالتكامل والاندماج العقلي قبل الجسدي .هو رغبه في البقاء بجوار المحبوب كل الأوقات لا بعض الأوقات.فمتعة الجنس تأتي وتزول سريعا وتبقى تلال المشكلات داخل البيوت لا تحل وتنتهي الا بالعقل لا الجنس.
طالما رسمت لنا وسائل الاعلام ان الحب هو الجنس والعشق وانا لا أرى سوى ان الحب هو الدافع السحري للحياه وما الجنس الا غريزه لبقاء النوع والسلاله.
ولم يخلد التاريخ قصص الحب التي توجت بالزواج مما يؤكد ان المؤرخين -ايضا- فصلو تماما بين الحب والجنس أمثال روميو وجوليت قيس وليلى .....ولو كانو قد تزوجو لما خلدهم التاريخ.
فلنرى كم تحولت أفكارنا عبر العصور لنخلط بين الحب والجنس ونضعهم كعملين متتاليين و هم في الواقع قد يكونوا متناقضين...والسؤال الآن من منا محب؟ ومن منا غرائزي؟
من منا يحب لأجل الحب و يتجانس من أجل البقاء؟
بالمناسبه اظن اني على قدر من الشجاعه يجعلني أقول انني أحيانا يختلط علي الأمرين وأراهما واحد ...أي انني أحب بدافع -صغيييييييييييييير- للتجانس وأتجانس باسم الحب واتمنا ان أجد الحب النقي تماما من اللفحات الجنسيه(لكل جواد كبوه)